المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٢

علمَنَة السيرة النبوية، د. عصام البشير نموذجًا

صورة
  بسم الله الرحمن الرحيم [علمَنَة السيرة النبوية، د. عصام البشير نموذجًا] قد كتبتُ مقالًا عن مُداهنة عصام البشير للشرك ودُعاتهِ، وذكرتُ شيئًا عن نشأته التي أثَّرت سلبًا على فهمه للدِّين، وذكرتُ مثالًا على طريقته الحركية الفاسدة مع القبوريين [1] . وقد مارَسَ عصام البشير ذات الطريقة الحركيَّة السابقة في التعامل مع بعض المبادئ الغربيَّة السياسية، ففي مقطعٍ له منشور بالفيسبوك [2] تكلم فيه عن أنَّ الإسلام سبقَ الغرب في مبدأ المواطنة والإنسانية الغربي، فقال: " ومجتمع المدينة فيه أهل الكتاب من اليهود والنصارى، وفيهم مجتمع الأمة أهل القبلة، فقام دستور المدينة الذي يُؤسس لمرتكز العلاقة بين هذه التعددية الدينية والتعددية اللسانية والتعددية العرقية والتعددية الثقافية والقبلية، على قاعدة المواطنة منطلقًا للحقوق والواجبات " . ثم يقول: " ثم هذا المجتمع الذي نشأت فيه كما قلنا هذه التعددية لم يكن فيها محوًا للآخر ولا إلغاءً له ولا إقصاءً له بل كان هذا التعايش، وكانت القاعدة: أنَّ لهم من الحقوق وعليهم من الواجبات مثل ما لنا، هذه الصحيفة التي مثَّلت دستور المدينة كانت سبقًا في ح

مُداهنة الشرك، د. عصام البشير نموذجًا

صورة
  بسم الله الرحمن الرحيم [مُداهنة الشرك، د. عصام البشير نموذجًا] فمع استمرار معاناة المسلمين الطويلة مع الجهل بالدِّين والضعف والوهن كان الغرب قد تقدَّم تقدمًا كبيرًا ماديًّا وعمرانيًّا وعسكريًّا، ولما أراد بعض المفكرين والكُتَّاب أن يُصلحوا من حال بلدانهم لاسيما بعد الاحتلال الغربي [الاستعمار] رأوا أهمية الاستفادة من هذا النموذج الغربي المُبهر، فكان أصحاب هذا التوجُّه على قسمين في الجملة: القسم الأول: المفكرون والكُتَّاب الإسلاميين ممن تسرَّبت إليهم بعض المبادئ الغربية وأثَّرت على فهمهم وتفسيرهم للإسلام بسبب جهلهم بالاعتقاد الصحيح وقِلَّة بضاعتهم من العلم الشرعي. القسم الثاني: المنافقون الذين تبنّوا مبادئ الغرب واعتقدوا أنَّ سبب هزيمة وتأخُّر المسلمين هو الإسلام نفسه. والذي يهمني في هذا المقال هو القسم الأول، ومن أبرز رموزه ومنظريه: جمال الدين الأفغاني، والمودودي، وسيد قطب وحسن البنا، والسِّمة العامة لمدرسة هؤلاء المفكرين أنهم انحرفوا في تفسير الغاية من الخلق، وفهموا مراتب الشريعة فهمًا منكوسًا فجعلوا مسائل التوحيد والعقيدة في مرتبة أقل من أمور جعلتها الشريعة وسائل للغاية الع