المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٣

ألا في الفتنة سقطوا

 بسم الله الرحمن الرحيم [ألا في الفتنة سقطوا] . الذي اختار السكوت واعتزال المعركة الحالية بين قواتنا المسلحة والدعم السريع، واعتبر ما يجري فتنة وأمسك عليه لسانه ... فلو كان الحق واضحًا في هذا القتال وليس فيه فتنة، فصاحب هذا القول -وإن كان مخطئًا- فخطؤه محصورٌ في شيء واحد وهو: (الخطأ في وصف هذا الحدَث) الذي بنَى عليه حكمهُ بأنه فتنة، فيُخطَّأ على ذلك ويُبيَّن له بالحجة والبرهان أنَّ الحق والباطل واضح في هذه الحرب وأنها ليست فتنة. لكن مع هذا لا يصح أن يُجعل (مجرد) سكوته واعتزاله = وقوفًا مع طرفٍ ضد طرف، ما لم يصدُر منه أمرٌ آخر يُبيِّن صِحة التشنيع عليه وعلى موقفه، فمجرد اعتزال هذه الحرب لا يُعدُّ وقوفًا مع أحد الأطراف. فلا يصح اختزال سبب سكوت أصحاب هذا الموقف في دافعٍ واحد، فقد يكون سكوتهم بسبب عدم وضوح الواقع عندهم أو التباسه عليهم، أو لظنهم أنَّ الجيش هو من بدأ قتال الدعم السريع فكان موقف الدعم السريع ردة فعل بتأويل سائغ فكان بذلك فتنةً، أو غلبَ على ظنهم أنَّ مآلات هذا القتال غير حميدة ... أو غيرها من الدوافع التي يصح شرعًا عذرهم بها مع تثبيت خطئهم. أما موقف مزمل فقيري الذي يزعم فيه أ