المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢١

كُلّ عَامٍ وَأَنْتَ بِــ(حُزْنٍ) وَ(غَمٍّ)! - وقفة مع بعض تصرفات الرافضة في عاشوراء

صورة
بسم الله الرحمن الرحيم قد تعتقد أنَّ التهنئة بالحزن والغم وتمنِّي عودته كل سنة أمرًا مبالغًا فيه، إلا أنَّ هناك أقوامٌ ينتسبون للإسلام يفعلون ذلك وإن لم ينصّوا بهذه التهنئة نصًّا! بل ويَرجُونَ بالحزن الثوابَ من الله!! وقبل الكلام عنهم " اعلم أنَّ الحزن من عوارض الطريق، ليس من مقامات الإيمان ولا من منازل السائرين، ولهذا لم يأمر الله به في موضعٍ قطّ، ولا أثنى عليه، ولا رتَّب عليه جزاءً ولا ثوابًا، بل نهى عنه في غير موضع، كقوله تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 139] وقال تعالى: ﴿وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يُمْكُرُونَ﴾ [النحل: 127] ... " " والمقصود أنَّ النبيَّ ﷺ جع ل الحزن مما يُستعاذ منه. وذلك لأنَّ الحزن يُضعِف القلب ويُوهِن العزم، ويُغيّر الإرادة، ولا شيء أحبُّ إلى الشيطان من حزن المؤمن، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [المجادلة: 10] فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره، والثواب عليه ثواب المصائب التي يُبتلى