المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٢

وقفة مع عباد البقر - وشبهة زواج النبي ﷺ بعائشة وهي في التاسعة

بسم الله الرحمن الرحيم فقد خرجَ في الأيام الماضية بعض أعضاء الحزب الحاكم في الهند واستهزأوا بالنبي ﷺ وبزوجه عائشة -رضي الله عنها-، وكان مما أثاروه: مسألة زواج النبي ﷺ بعائشة ودخوله بها وهي في سن التاسعة. وهذه الشبهة ليست جديدة، فقد سبقهم في لَوْكِها المستشرقون، ثم الزنادقة والمنافقون الذين يعيشون بين أظهر المسلمين، فيُثيرون هذه الشبهة للتشكيك في حُجِّية السنة النبوية، أو لأجل الطعن في الإسلام بصورة عامة. وهذه الشبهة -إن صح تسميتها شبهة- لم تنتشر بين المسلمين ويكون لها أثر إلا في هذا القرن الذي نعيشه الآن؛ وذلك أن عامة جداتنا قد تزوجن في سنٍّ مُقاربٍ لسن زواج عائشة -رضي الله عنها-، لذلك لو أن الكفار والزنادقة بثوا هذه الشبهة قبل سبعين أو ثمانين سنة لما كان لها هذا أثر... بل لو كان الزواج في هذا السن مطعنٌ ومسبَّة لسارع إلى ذلك كفار قريش والمنافقون في المدينة وطعنوا بها في النبي ﷺ، فهم يتربصون بأدنى خطأ وهفوة للطعن في الإسلام، تمامًا كما يفعل إخوانهم المنافقين اليوم من العلمانيين والليبراليين. وصحيح أنَّ هناك فرقًا بين زمان النبي ﷺ وبين زماننا، لكن حتى هذا الاختلاف ليس كبيرًا، والواقع يُ